في صباحٍ جميل، استيقظت نايا وهي متحمّسة لتخرج في نزهة إلى الغابة الملوّنة. ارتدت فستانها الأصفر الجميل، وخرجت لتقابل صديقها باندا الذي كان ينتظرها بقبعته الزرقاء.
قال باندا:
– “نايا! اليوم أريد أن نذهب أبعد من المعتاد. سمعت أن هناك مكانًا مليئًا بالمفاجآت.”
أجابت نايا بابتسامة:
– “أنا أحب المفاجآت! هيا بنا.”
سارا بين الأشجار الملوّنة، وكانت الغابة غريبة، أشجارها تشبه الحلوى، والغيوم وردية كأنها قطن. وبينما هما يضحكان ويلعبان، ظهرت فجأة كرات كبيرة ملوّنة ترتفع في الهواء وتطير ببطء، بعضها وردي، بعضها أزرق، وبعضها أصفر مثل الشمس.
صرخت نايا بفرح:
– “انظر يا باندا! كرات سحرية! لنلعب بها.”
اقترب باندا من إحدى الكرات ومد يده ليلمسها، لكنها ابتعدت بسرعة وضحكت بصوت خفيف كأنها تقول: “لا يمكنك أن تمسكني!”
ضحك باندا وقال:
– “إنها خجولة!”
حاول باندا وحده أن يمسك كرة، لكن كل مرة كانت تهرب منه. جرّبت نايا أيضًا، لكن الكرة قفزت بعيدًا. جلسا على الأرض متعبَين، فقال باندا:
– “مستحيل! لا يمكننا أن نمسكها.”
فكّرت نايا قليلًا وقالت:
– “أظن أن السر هو أن نعمل معًا.”
مدّت نايا يدها إلى باندا، وقالت:
– “فلنجرب معًا… أنت من هنا وأنا من هنا.”
اقتربا من كرة زرقاء، وتقدّما إليها ببطء. وفي لحظة، أمسك باندا جانب الكرة، وأمسكت نايا الجانب الآخر. وفجأة ✨ بدأت الكرة تضيء بألوان جميلة وتضحك بصوت عالٍ:
– “هاهاها! لقد نجحتم!”
وفجأة ظهرت عشرات الكرات الأخرى، وكل واحدة تحمل مفاجأة:
🟢 كرة انفتحت وأخرجت زهرة كبيرة تتفتح أمامهما.
🔴 كرة أصدرت موسيقى جميلة جعلتهما يرقصان.
🟡 كرة أطلقت ألعابًا صغيرة ملونة في السماء.
قفزت نايا من الفرح وقالت:
– “رائع! كل هذا يحدث لأننا تعاونّا!”
ابتسم باندا وأضاف:
– “إذن العبرة أن المشاركة تجعل اللعب أجمل.”
عندما غربت الشمس، جلست نايا وباندا ينظران إلى الكرات المضيئة في السماء مثل النجوم. قالت نايا:
– “سأخبر الجميع أن السعادة الحقيقية تأتي عندما نشارك من نحب.”
ضحك باندا وقال:
– “وأنا سأعود غدًا لأتعاون معك من جديد!”
وهكذا انتهى يومهما السحري في الغابة الملوّنة، ومعه تعلّما درسًا لن ينسياه:
✨ التعاون يصنع السعادة، والمشاركة تجعل كل شيء أجمل.